[]نحن في زمن خلت فية المشاعر الحقيقية وانتشرت ما أسميها بالمشاعر المكهربة
ففي زمن مضى
كان حبك يبعث حراريا إلى قلب من تحب حين تلقاه فتضطرب وترتبك وتتلعثم شفتاك أمامه
ولا تستطيعا أن تلفظا ما بقلبك
وتكتفي ببث ما بداخلك عبر عيناك
فتصل صاروخية إلى قلب من تحب فيدق دقا سريعا كعزف الكمان وصوت الكروان
أو عندما يكون حبيبك ساكن قصادك وتتبادلا جوابان الغرام قذفا من الشباك إلى الشباك في خلسة ودون رؤية احد وبها عبارات هادئة تكللها فرحة بلقاء أو دموع حزن لفراق أو همسات عشق ملساء
أو عندما تحب طالبة الثانوي الملحقة بالمدرسة المقابلة لمنزلك وتنظر إليها من الشرفة وتجلس هى فى المقعد المجاور لشباك الفصل كي تراك وأنت تنظر إليها بإعجاب وتتهامس هي وصديقاتها عليك وأنت تحاول لفت نظرها
وتستعجب المدرسة حيرتها !!!!!!! وأنت تنتظر جرس أخر حصة لتلحق بها وهى عائدة الى منزلها وتسير خلفها وهى حاملة كتبها بين يديها مسرعة
تتطاير فيونكات شعرها خائفة أن يراها احد وأنت ترصد طريقها
تود ولو تقف وتنظر إليك بعينها نظرة متأملة تحمل معاني تبادل مشاعرهااااااا...............
لكننا للأسف الآن في زمن أصبحت فية المشاعر والعواطف مكهربة
تبث عبر شبكات المحمول والنت بعبارات جريئة مولعة وروشة ولا يستحى أحد من ان يعبر عن مجرد إعجابه بشخص بكلمات قوية ولكن في الحقيقة ممكن أن يكون لم يره من قبل وإنما تبادلا المشاعر عبر الشات النتية والبريدات الاليكترونية