رسالتي الاولى لحبيبتي والاخيرة

بسم االه الرحمن الرحيم
لم يخطر ببالي يوما أن أحب.. أن أعشق.. أن تكون هناك امرأة تسلب قلبي و عقلي و روحي و وجداني و كياني...
لم يخطر ببالي يوما, قبل أن أعرفك, أنه لن تكون لي حياة بدونك...أقول لك بكل صراحة, و بكل صدق المشاعر:
كثيرة هي الأشياء التي لم تخطر ببالي قبل أن أعرفك... أشياء عرفت فيما بعد, حين عرفتك, أنها أسمى القيم في حياة الفرد.. لم أذق يوما طعم كلمة 'حبيبتي' كما كان يذوقه أصحابي وقتئذ و هم يرددون على مسامعي قصصهم مع محبوباتهم, يصفون صدق مشاعرهم تجاههن, يصفون كيف يعشقون وكيف يغارون, يصفون كيف يثأرون و يغضبون و يهيجون, لأن الأرق لا يرحمهم, لأن النوم غاب عن جفونهم, و لأن قلوبهم كادت أن تنفجر من قوة الخفقان, ليس من الخوف و لا من الجبن و لكن من قوة الحب و العشق الصادقين, لأنهم تذوقوا طعم هذه الكلمات الرقيقة, لأنهم أحبوا بكل كيانهم و عشقوا بصدق و احترام و وفاء.. لأن ذنبهم الوحيد هو الحب...
...عاشوا كل هذا و أنا في دار غفلون عن هذه القيمة السامية في الحياة.. و أنا لم أسلك بعد طريقا إلى قلب فتاة, أو بكلام أدق, لم أفكر في ذلك... ربما لأن قلبي كان ينتظرك, أو كان يتمناك...و لقد طال صبره أكثر من اللازم, حتى جاء اليوم غير الموعود الذي عرفتك فيه و أحببتك فيه و عشقتك فيه و عرفت فيه أن الحب حق و العشق حق...عرفت أن للمشاعر الصادقة مكان آمن و هو القلب الرقيق.. و أن الكلام الصادق منبعه القلب الحنون.. عرفت أن الأحلام تصبح حقيقة عندما نحب.. و أن الآمال تتحقق بسرعة...إنني لا أبالغ, و صدقيني إن قلت لك بأنني لم أستطع أن أصف لك ما أشعر به تجاهك بكل صدق...عندما عرفتك فقط, أصبحت أفهم كلام أصدقائي... توسلت إلى قلبي بأن يحفظك, كي أبحث عنك في أعماقه كلما اشتقت إليك و في فكري كلما تفكرتك, و كلما أحسست بنقص في الحب و الدفئ و المشاعر الصادقة...
لا أستطيع أن أكتب المزيد ـ رغم أني لم أكتب بعد شيئا ـ لأن اللسان يعجز عن الكلام و الوصف, لكن قلبي كاد يخرج عن موضعه فرحا بهذه السطور المتواضعة...كاد ينفجر بحبك القوي.. فأنت أول من أحب و آخر من أحب.
أرجوك أن تقرئي قلبي و مشاعري عبر هذه الكلمات , و أن تفهميني قدر الإمكان, فأنا أحبك الحب الحقيقي الصادق, أحبك من كل ألأعماق, أحبك الحب الذي لم يسبق لي أن أحببته يوما... و آخر كلامي, إن كنت تشكين في حبي لك فانظري إلى أعماق قلبي, ستجدين الحقيقة.
عاشقك