اكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية جواد شيما لوكالة فرانس برس مقتل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو الخميس متأثرة بجروح اصيبت بها جراء الهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعا لحزبها في ضاحية اسلام اباد، وقال شيما "بحسب معلوماتنا، لقد توفيت. يبدو ان شظية من القنبلة اصابتها"، واوضح مسؤول في حزب بوتو ان الاخيرة كانت نقلت مصابة الى المستشفى.
وقال التلفزيون الحكومي إن الرئيس الباكستاني برفيز مشرف عقد اجتماعا طارئا مع كبار مسؤولي الدولة في مقر رئاسته. ودعا مشرف الشعب الباكستاني الى التزام الهدوء من أجل دحر "الارهابيين".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أمني بحزب الشعب إنها تعرضت لطلقات رصاص في الرقبة والصدر قبل أن تركب سيارتها ثم فجر انتحاري نفسه.وقال مراسل بي بي سي العربية في باكستان أبو بكر يونس إن المستشارة الاعلامية لبوتو أصيبت في الانفجار، وإنها نقلت مع بوتو الى المستشفى.
وقال واصف علي خان، وهو عضو بحزب الشعب تواجد في المستشفى العام في روالبندي، إنها لفظت أنفاسها في حوالي الساعة الواحدة وثلث بتوقيت جرينيتش. وذكرت وكالة الأسوشيتدبرس للأنباء ان انصارها الذين تواجدوا في المستشفى أخذوا يهتفون "الكلب، مشرف، الكلب"، في حين قام البعض الآخر بتحطيم الباب الرئيس للمستشفى وهو من الزجاج، بينما انخرط البعض في البكاء. كما أن رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف توجه الى المستشفى التي يرقد بها جثمان بوتو.وقال شريف إنه سيكمل السير على طريق بوتو وإنه يشارك الأمة الباكستانية حزنها لرحيل زعيمة حزب الشعب.
وقال شريف في تصريحات لبي بي سي إن "اغتيال بوتو هو أمر مروع، حيث لم يكن متصورا من قبل الشعب الباكستاني. وبالرغم من أنها منافستي السياسية لكن دون شك كنا نملك علاقات جيدة خلال السنوات الماضية."
واضاف: "لقد اتصلت بي أول من أمس وهنأتني على عيد ميلادي (25-12) كما أرسلت لي باقة ورد. وانا أشعر الآن بأني مضطرب للغاية. لقد كنت في المستشفى الذي يرقد بها جثمانها ولا يمكن أن أصف المشاعر التي يمر بها الشعب الباكستاني اليوم. ليس فقط لأن هذا يعد كارثة لحزبها بل كارثة لحزبي وللأمة الباكستانية كلها."
وقد أضرم عدد من أنصار بوتو الغاضبين النار في شوارع روالبندي. ويقول أبو بكر يونس إن الانفجار وقع بعد خطاب انتخابي لبوتو في منطقة لياقت باغ قالت فيه إنها قادرة هي وحزبها في حال فازت في الانتخابات العامة المقبلة على القضاء على المسلحين الموجودين في المناطق الشمالية.
ولمشاهدة لحظة حدوث الاغتيال اضغط على الرابط
https://www.youtube.com/watch?v=eawcajsIr1Iلا حول ولا قوة الا بالله